ليلة مع البحر

عندما يأتينى الليل بالأرق



احمل الـبـحـر الى فراشى



او يحملنى الـبـحـر الـيه



لأناجيه مع بقايا ذكريات



ذكريات اتصلت معه



كأتصال امواجه ببعضها البعض



وتمر الايام والليالى



وتظل الذكريات كما هى



وتظل الأمواج كما كانت



ويظل البحر هو البحر



الهدير حين يصرخ



والصراخ حين يهدر



فيا بحر انت

انت فى هديرك الرهيب

الذى يشبه الصمت


انت والشمس تغرب فيك

او تنزل اليك

وكأن حبالا اسطوريه

تشدها نحوك

تشدها نحو القاع

وهى تقاوم رويدا رويدا

ثم تغرق

ستظل انت كما كنت

يتكلمون دائما عنك

عن القطرات التى تنزل اليك من السحاب

والقطرات التى تصعد منك الى السحاب

وينسون رقصات السطح التى لاتتوقف

رقصه الحركه الهادئه

رقصه نصف الجنون

ثم رقصه الجنون ذاته

وانت يا بحر لم تعرف

ولن تعرف

ما يشتعل الان فى قلبى

وانا اجهل ما تعنيه رقصات خيول الماء

لكنها فى عزله قلبى

ووحشه الليل

احسها دموعا خجلى

مزجت بغضب عارم

فأطلقت تلك الهمهمات الراجفه فى صمت

فنحن متعادلان فى الصمت

ظللت جالسا حتى احتوانى الظلام

ولم اعد ارك

ولم اعد ادرى ما يدور بداخلك

او يدور بداخلى

اهو حبك القديم

ام الظلام

ام ذكريات الغرام


........

..............

....................

.............................


ها هو ذا الفجر بدا

يلوح نوره فى الافق

ها هى الشمس تمد يدا خجلى

لعيون السماء

كل ما فىّ توراى

وكل ما فى البحر اختفى

وبدا ان عذاب الروح قد هدأ

واتملى صفحه البحر فأرتاح

لانى لا ارى فيه احد

وهو يسترخى

ويلقى نظره نحوى

فيرتاح

لأنى لا احد