اجراس الرحيل

ها هى اجراس الرحيل

تدق لى انذارها

معلنه عن قرب رحيل

تنتظر ان البى ندائها

وما لى لغير الفراق سبيل

........


وتصمت الاجراس برهه

و تعود فى صوت عليل

ما زال صوتها يئن بعيدا

يقترب من اذنى رويدا

يقترب كأنه الـعـويــل
ليوشك ان يبتلعنى يوما

عندما يتصاعد صوت الصليل
...............................
و تعابثنى الاجراس

تدق مرة بعنف

ومرة تدق فى خفوت

وتسكن بعدها مرات

فتصمت كل المعانى

حتى يصمت صوت السكوتو تسكن كل ارجاء المكان

الا من وقع خطوات

خطوات ثقيله

كأنها تأبى ان تغادر

قبل الدقه القادمه

وتستمر الخطوات

على شوراع من خيال

تحمل ذكرى ايام كانت جميله

و وهم ضاع فى الطرقات

وتتراقص الاحزان على انغام الملل

ويرهقنى كذب العالم وزيفه

فأعترض واصرخ وانفعل

ثم يعقب الصراخ صمتا

صمتا غير مكترث

انصهر قليلا فى هدوئى

ثم ادرك ان صمتى

سيغلق كل نوافذ الامل

فأعاود الصراخ

فيضيق على الدرب

وتقلبنى الرياح على اهوائها

وتمطر السماء على دموعها

و يقتلنى البرد

فأتدثر ثانيه فى الصمت


والتفت يميناً ويساراً

فلا اجد سوى الظلمه

انطفئ حتى نور الشمعه

وتحملنى الخطى

حيث المنتهى

فتحضننى اشرعه الرحيل

وأتنقل وحيدا بين ركام الايام

متسائلا
!
هل كانت غفوة فى حلم جميل

انتهى تاركا بعض الالام

وتترأى فى خيالى صورا باهته

لكل من مروا بحياتى

لكل من سمعت لهم وقع اقدام

لكنى لا استطيع اختلاس نظرة للخلف

فلم يتبقى سوى بعض الافكار المشتته

ومساحه كبيرة من الخوف

لم يتبقى سوى وردة ذابله

وبقايا امنيات مسطوره

وقلم اتعبه النزف

وانا اعرف المعنى

فتلك خاتمه ... مبتوره
ويعود الدق فى الاجراس

ايذانا بالرحيل

وانا اكره الوداع

واكره الرحيل

واكره الاجراس

.....


انا اكره صوت الصليل