احزان عمر

الغرفه خافته الاضاءه يشوبها الظلام
يوجد تلفاز صغير يضئ الغرفه قليلا
ويبقي ليؤنس وحده عمر الذي يجلس في زاوية الغرفه ليشاهد التلفاز ريثما يحين موعد عمله
يشاهد بتركيز ترتسم بعض البسمات علي وجهه الهادئ
مخفية ورائها الاف الاحزان
مازال يجلس وحيدا يتذكر احلامه التي تساقطت من فوق الجبال
يتذكر جراحه التي لوثت حياته
يتذكر معاناته التي منعته من السعاده والابتسام
لم يكن يوما ملاكا
او انسانا شريفا
لكنة كان مثاليا
ربما دفعته الظروف ان يرتكب الحماقات
الا انه كان يحلم بالغد
يحلم بالعدل والمساواة
يحلم بتحسن الاوضاع
يحلم بالصداقه والحب
ظل يحلم وتنمو معه احلامه
ربما لم يواجه مشكلاته يوما
الا ان ابتلاعها اكثر قسوة وايلاما
كان يحلم بالحياة والسعاده
واستيقظ ليجد نفسه محبوسا داخل اسوار العمل
يعمل وحيدا في ظلمه الليل في صحراء قاحله
جلس مطولا يتذكر جراحه
وامتلأت عيناه بالدموع
وكتم بكاءه وصرخاته بداخله
عندما حان موعد العمل غادر غرفته وحيدا
وزحف مع احزانة التي تثاقلت علية
صار يمشي وحيدا ليأمن النائمون
فتتزايد همومه مع كل خطوة يخطوها حتي اسقطته طريحا
عاش عمر وحيدا ومات وحيدا
لم يشعر احدا بغيابه حتي وجده احد العمال جثه هامده في صباح اليوم الثاني
احتضنته امه بشده ونامت بجواره في ارتياح واغمضت عيناها لتلحق بابنها
لم يبك احدا عليه ولم يشعر بغيابه احد
بل طوته صفحات النسيان واصبح مجرد ذكري لاتعني شيئا للكثير
الا انها ستبقي دائما شاهدا علي ظلم الحياة

مرورك بيشرفني شكرا لمرورك العطر
وردك الجميل
وبالنسبه للحزن فهو صديق وفي ورفيق العمر مابيتركني بسهوله

نوال اهلا بيكي وشكرا عالنصيحه
وانا اللي ليا الشرف وانشالله بنبقي اصدقاء

ايمي شكرا علي مرورك العطر

الشكر للمعلمه الاولي ليا
ميرسي ياعمري علي مرورك الرائع