عبرت عدة جهات متخصصة عن شكوكها في ان اللوحة التي ضبطتها السلطات العراقية في محافظة الحلة قائلة إنها من عمل الفنان بيكاسو وانها سرقت من الكويت ابان الغزو والاحتلال العراقي لتلك الامارة في عام 1990 هي حقا من اعمال الفنان الاسباني الشهير.
وكانت السلطات العراقية قد صادرت اللوحة - والتي تحمل عنوان "الامرأة العارية" - بعد ان وصلتها معلومات تفيد بأن شخصا حاول بيعها بمبلغ 450 الف دولار.
الملصق المثبت على ظهر اللوحة
احتوى الملصق على العديد من الاخطاء الاملائية
تكبير الصورةوقالت الشرطة العراقية في حينها إن اللوحة سرقت في الكويت ابان الاحتلال العراقي.
الا انه تعذر العثور على اية ذكر للوحة في سجلات الاعمال الفنية المعمول بها دوليا، مما اثار شكوك عالم الفن في انها حقا من اعمال الفنان الاسباني الشهير.
متحف اللوفر
وتصر الشرطة العراقية على ان اللوحة تحمل توقيع بيكاسو، ولكن ظهر اللوحة يحمل ملصقا طبع باللغة الانجليزية فيه العديد من الاخطاء الاملائية، ويقول إن اللوحة بيعت من قبل متحف اللوفر الى متحف الكويت.
وتوجد على الملصق ايضا اختام تحمل اسم متحف اللوفر في باريس، ولكن مسؤولا في المتحف المذكور قال لوكالة اسوشييتيدبريس إن المتحف لم يحتفظ قط بأي عمل لبيكاسو في مجموعته الفنية، كما ان اللوفر لا يبيع الاعمال الفنية التي يحتفظ بها لانها ملك الدولة الفرنسية.
من جانبه، قال "سجل الاعمال الفنية الضائعة"، وهي مؤسسة مقرها لندن تتخصص في توثيق الضائع والمسروق من الاعمال الفنية في العالم، إنه ليس على علم بأي اعمال فنية مفقودة من متحف الكويت.
كما يقوم كل من متحف بيكاسو بباريس والمتحف الفرنسي الوطني بتدقيق سجلاتهما بهدف العثور على اي ذكر للوحة.
وكان القاضي عقيل الجنابي في مدينة الحلة قد قال إن اللوحة سترسل الى بغداد عقب انتهاء التحقيقات الجارية بصددها.
وقامت الشرطة العراقية بنشر شريط مصور يظهر الشخص الذي حاول بيع اللوحة - ويدعى ميثم العيساوي - وهو يقول إنه ورثها عن والده المتوفى والذي كان ضابطا في الجيش العراقي وشارك في غزو واحتلال الكويت
لاحولة ولاقوة الله بالله