العدس من البقوليات المجففة، وهو ذو قيمة غذائية عالية ومتوافر على مدار السنة. حيث إنه غني بالعديد من المعادن والفيتامينات كالمنجنيز، والحديد، والبروتين، والفوسفور، والنحاس وفيتامين B1، والبوتاسيوم.
ويعتبر العدس مصدراً للألياف الغذائية، بنوعيها القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان. وتكوّن الألياف القابلة للذوبان مادة تشبه الجل في الجهاز الهضمي لتخلصه من الأحماض والمواد السامة التي تحتوي على الكوليسترول. وقد كشفت الأبحاث أن الألياف غير القابلة للذوبان في العدس لا تساعد فقط على تسهيل عملية الهضم ومنع الإمساك، ولكن أيضاً تقي من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل أعراض القولون العصبي.
وقد أجرى العلماء دراسة على قطاع عريض من الناس من أنحاء العالم لفحص أنماطهم الغذائية وذلك لمعرفة تأثير النظام الغذائي على القلب والشرايين. ووجد الباحثون أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل العدس، يساعد على منع أمراض القلب والأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل العدس على ضبط واستقرار مستويات السكر في الدم. فإذا كان الإنسان لديه اضطراب في إفراز الانسولين، أو مرض السكر، فإن البقوليات مثل العدس يمكنها ضبط مستويات السكر في الدم مع بطء حرق واستهلاك الطاقة.
ويعتبر العدس من الأطعمة التي يُنصح بها في الشتاء لأنه يُزود الجسم بالطاقة عن طريق تجديد مخزون الحديد وخاصة لدى الأطفال، والحوامل، وذلك لأنهن أكثر عرضة لنقص الحديد.
وتزويد مخزون الحديد بتناول العدس أكثر فائدة لأنه ليس غنياً بالدهون والسعرات الحرارية، خلافاً للحوم الحمراء وهي أحد مصادر الحديد. فالحديد جزء لا يتجزأ من تكوين الدم الذي ينقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع خلايا الجسم، ويُشكل أيضاً جزءاً من أنظمة الإنزيمات الرئيسية لإنتاج الطاقة والعمليات الحيوية.