اجمل ما نملك

.ما هو أجمل ما نملك؟

.

.
.






ربما هو الكبرياء؟

كيان الصامت العريق
جمود الثلج
وعنوان البقاء...

ذاك الكبرياء الذي نفتخر فيه
لندفن الألوان في سماء الأمس
ونرسم من الأحرف ما يكفي ..

كي نعيش...



.
.
.

ربما هوالصمود؟


بسمة كذب سرقها الكبرياء
ورفض أن لا تعيش على الشفاه

لأن الحزن أول بادره للانهيار
نهاية تصفيق الجمهور
نهاية رحلة القوي

الذي ارتدى القناح الضاحك
وسمع صدى ضحكته


وهو يعلم أنها ليست مِلكه..!

.
.
.


ربما هي الشجاعه؟


عنوان الألم
عبرات بلا دموع ...

شموخ في وجه الرحيل..

وكأنّ السكين لم يقطع أنياط الفؤاد
وكأنّ الذكريات لا تؤرقنـــــا

وكأنّ الأطياف لا تزورنا في عبق الدجى
وكأنّنا لا ننثر الزهرات على الأطلال..

وكأنّنا لا نموت ببطء
حين نرى تلك الزهرات تموت..

كبقايا من رماد القمر؟

.
.
.


ربما هوالألم؟

أيجعلنا الألم أكثر جمالاً؟
أيرسم حولنا أشباح الغموض؟

ربما يجعلنا نشعر بقليل من الإنسانيه...
ربما يفسح لنا الطريق لكي نُخطىء...


ربما يُنسينا ما نريد..
وربما نسامح أنفسنا قليلاً..
حين نتألم..

وربما لهذا نحبه..!


.
.
.


ربما هي الوحده..!


شعــــــــورنا حينها كأنا كبُرنا ألف سنه...

كأننا قطعنا أرجاء الكون ولم نجد شيئاً..

كأننا فشلنــــــــا
لأن الرفيق رحل عنا

حينهـــــــــــــــا

نعانق الوحده بكل قسوه
ونرفض الضياء من أي نافذةٍ كان

"جدران سوداء"

في زخم هذا الجنون
نشعر بالجمـــــــال
لأننا الان وحدنـــــــا

ولا يوجد" غيرنا" معنا

.
.
.

أبحث مع نفسي وبين نفسي عن الإجابه...


أخيــــــــــــــــراً..


أزيل القناع
أودع البسمه
أعانق الألم

...تنهيــــــــــــده من القلب...




وأعلم ..
أن أجمل ما فينـــــــــا
أجمل ما نملك في الوجود
هو أضعف شيء فينا..
أرق وأصدق ما نملك...
هو الطفل الذي ندعي أننا لانسمعه يبكي

هو القلب...


الذي ندعي أننا لا نملكه

وربما حقيقةً لا نملكه...!