في احدى شوارع بيروت العاصمة كانت تعمل كريستينا ابنة احد رجال الاعمال في لبنان و الذي كان ينحد ر كاحد سلالات الاقباط المهاجرين من مصر الى لبنان لم تصدق كريستينا الخبر الذي سمعته لتوها من محمولها الخاص سقط تلفونها على سطح مكتبها وامتلات عيناها بالدموع هرعت زميلتها ساندي اليها وهي تقول :- شو بكي كريستينا ان شاء الله خير ؟
تحاول كريستينا بصعوبة الرد والغصة تملاحلقها قائلة :- مش معقولة الخبر اللي سمعته هلق.
ساندي تجيب بفضول :- كريستينا شغلت لي بالي شو هو الخبر ؟
كريستينا ترد وهي تبكي :- باسل وليندا عملوا حادث وهلق هما بالمشفى ساندي ماني مسدقة
ساندي :-ومين خبرك؟
كريستينا :-بيي هلق خبرني انا لازم اروح هلق .
ساندي :- طيب وانا رح اجي معك رايحة استازن لك من المدير.
كريستنا تقول بنفاذ صبر :-لامش وقت الاستئذان هلق لازم نروح هلق لازم نطمن عليهن هلق .
ساندي ترد قائلة :- ما تخافي بيصير خير لكن تعرفي حضرة المدير رح يزعل .
كريستينا ترد وهي غاضبة :-ساندي بليز لاتفوري لي دمي ينفلق انا بدي اروح هلق بدك تجي والارح روح لحالي .
تاخذ ساندي حقيبتها وهي تقول :- أمري لله رح أجي معك.
تأخذ كريستينا حقيبتها وهي تقول :- يارب هدول اخواتي يارب ماعندي غيرك من شاني يارب.
تهرع الاثنتان الى السيارة تأخذ ساندي مفاتيح السيارة من ايدي كريستينا قائلة :-خلي عنك انارح اسوق قلتي لي بأي مشفى؟
كريستينا :- المدينه.
تركب الاثنتان السيارة تأخذ كريستينا علبة السيجارة وتخرج منها سيجارة بأيدي مرتعشة قائلة بصوت مخنوق :- انا خيفانة كتير على خواتي شو رح يصير فيهن ؟
ساندي ترد :- ما تعتلي هم اكيد خير.
تنظركريستينا الى ساندي وهي تنفث دخان سيجارتها وهي تعلم ان صديقتها تحاول ان تهدئ من روعها كانت تتمنى من كل قلبها ان يكون كلام ساندي حقيقا .
تصل ساندي وكريستينا الى المشفى المقصود وتقصدان الاستعلامات تسأل كريستينا عن قسم الطوارئ فيجيبها موظف الاستقبال وهو يشير بيديه ناحية الطوارئ تجري الأثنتان الى القسم المقصود وتلمح كريستينا والدها الذي كان ينتظر في الخارج تسأل كريستينا والدها عن الاخبار فيرد قائلا :- هلق هما بغرفة العمليات .
في هذه الاثناء تخرج الممرضة وهي تقول :- لو سمحت مسيو بدنا دم هلق .
يرد الوالد قائلا :- فيكوا تاخدوا مني انا .
هنا تدخل كريستينا قائلة:- ليه المشفى مافيه دم؟
الممرضة :- فيه ياانسة بس هما زمرة دمهن نادرة ولازم من متبرع .
الوالد :- ما تعتلي همم فيكي تاخدي مني .
كريستينا :- لو سمحتي ياانسة كيفهن؟
الممرضة :- الشاب اصابته مش قوية تعرض بس لكدمات ورضوض ونزف شوي اماالصبية اصابتها اشد شوي ونزفت كتير هلق احنا بنشتغل اد ما فينا وان شاء الله بييصيرخير .
ظل مدير كريستينا يحدق في ساعته وهو ينظر ناحية الباب لقد تأخرت جودي في الوصول من تظن جودي هذه نفسها انها مجرد امراة مجرد راقصة تدعي الغناء راقصة منحها الخالق الجمال والدلال فاصبحت نجمة مشهوره الكل يتمنى ان يكلمها الاهو فهو يكرهها رغم فتنتها وشهرتها لأنه يعرف انها لاتستحق سوى ان تكون دمية للعرض واخيرا يسمع خالد طرقات على البا ب فتدخل سكرتيرته الخاصة قائلة :- استازخالد انسة جودي اجت وبدها تشوفك.
يشير اليها خالد بالموافقة قائلا :- خليها تفوت.
تدخل جودي الى غرفة المكتب وهي تخفي وجهها خلف نظارة كبيرة وهي ترتدي فانيلة بلون السماء وجينزا ضيقا شعر خالد ان ملابسها تنفع لتصوير فيديو كليب ماجن وسخيف مثلها ياالهي حدث خالد نفسه فهو لايطيقيها .
تصنع خالد ابتسامة ظهرت على شفتيه وقال لها :- مرحبا انسة جودي والله المكتب نور اليوم .
تخلع جودي نظارتها وترميه بنظرات تكبر قائلة :-شوف ما بدي كتر حكي .
خالد يحدث نفسه قائلا :- ومين بده يحكي معك .
تجلس جودي على الكرسي وهي تقول :- ان كنت مفكر اني رح انسى عمايلك الماضية بخصوص تسريب السيدي اياه فحضرتك غلطان لكن انا اجيت اخبر ك اني هلق فضيت الك ورح احاربك وانتقم منك .
خالد ينفي قائلا :- انسة جودي حضرتك غلطانة اناما بعمل هيك اشياء ومش من اخلاقي اسرب سيديهات خاصة باي شخص انتي لازم تعرفي حدودك معي وروحي اسالي اللي صورك ياانسة .
جودي ترد بغضب :- اسمع انا اعرف اتصرف مع اللي امثالك لاني كنت بعرف انه عم يصورني وهيدي حياتي الشخصية وانا حرة فيها واعتقد ان كل واحد فينا عنده اسراره وحياته الخاصة .
خالد يرد بغضب :- قلت لك مش انا اللي سربت السيدي الساكسي لالك وانا صحيح بكرهك واكره اسلوبك لكن انامش نذل روحي دوري لك ضحية تانية ياانسة وهلق لو سمحتي بره.
جودي تقوم وهي غاضبة قائلة :- عم تطردني من مكتبك بسيطة شكلك اشتقت لسجون التفتيش الاسرائيلية رح افرجيك من هي جودي .
يلزم خالد الصمت للحظات فماضيه في السجون الاسرائيلية مازال عالقا في مخيلته ولكن مادخل اسرائيل بهذااالموضوع .
نظر خالد الى المرأة الواقفة امامه ليست سوى مجرد امراة ترقص وتغني لا اكثر ياترى ماذا تعلم عنه
خالد :- شو يعني كتير اعتقلوا في السجون الاسرائيلية وانا كنت عم اقاوم .
جودي تبتسم بخبث قائلة :- ايه لكن لحد هلق ما حدا يعرف انك انت اللي فشيت بزملائك لليهود وخبرتهم عن اماكن وجودهن وعن اماكن تخزين الاسلحة .
ترمق جودي خالد بنظرات تحدي وهي تقول :-وهلق باي ياحلو رح تشوف مين هي انا .
خالد يرد بغضب قائلا :- شو مفكره اني رح اخاف منك انتي حرة يا انسة والكلام اللي انتي عم تقوليه مش مزبوط رح ارفع عليكي دعوى وهلق بدي اياكي تنقلعي من مكتبي وهلق يلا بره
تنهض جودي من كرسيها وهي غاضبة وهي تردد:- عم تقلعني من مكتبك بسيطة الايام بيناتنا .
تتجه جودي نحو الباب وتصفق الباب ورائها بعنف في هذه الاثناء تخرج زفرة تأفف من فم خالد قائلا :- درب يسد مايرد.
في المشفى ظلت كريستينا وصديقتها تنتظران وعلامات القلق تظهر على وجهيهما خروج شقيقيها المصابين من غرفة العمليات اما الوالد فكان مستلقيا في احد السرائر بعد ان تم سحب كمية كبيرة من الدم لانقاذ ولديه واخيرا وبعد خمس ساعات من الانتظار يخرج السريران برفقة الممرضات ليتم وضعهما في احدى غرف الرقود الخاصة بحالات الحوادث تسال كريستينا الممرضة عن احوال شقيقيها فترد الممرضة بان كلاهما بخير ولكن الفتاة احتاجت الى ترميم ليديهالان اصابيع يديها اليسرى قد قطعت اثناء الحادث .
شلت الصدمة تفكير كريستينا وشهقت شهقة الم وسقطتت الدموع من عينيها وهي تقول :- اوه ليندا مش معقولة ليه عم يصير هيك شو عملت عمرها ماازت حدا .
تحتضنها ساندي وهي تطمئنها قائلة :-طولي بالك كريستينا والحمدالله انه ماصار لهن شي .
تقاطعها كريستينا قائلة :- كيف ماصار لهن شي ماسمعتي قالت النرس ليندا خسرت اصابيعها مسكينة ياليندا .
ساندي :- هيدا الله وهيدا حكمته ياكريستينا وانتي صبية مؤمنة لازم تكوني اد المسئولية وماتحسسيها بهاي المصيبة لان نفسيتها رح تدمر لازم تحسسيها انك قوية .
كريستينا ترد بحزن :-مسكينة ليندا لساتها مقدمة ع مسابقة ملكة جمال لبنان والمشكلة انها انقبلت كان حلمها تدخل وتصير ملكة هلق شو رح يصير فيها
ساندي :- خليها على ربك هو اللي رح يتصرف وهلق روحي بجانب اخواتك لازم يفيقوا وانتي حدهن خليكي قوية ماتفرجيهن دموعك وماتنسي تبلغي امك بتكون هلق كتير قلقانه عليكن.
كريستينا :- بيي قال مانخبرها لحد ما يظهر ليندا وباسل من العمليات ولهيك هو سكر موبايله وانا كمان سكرت موبايلي رح افتحه هلق واخبرها.
تستمع كريستينا الى نصيحة صديقتها وتفتح تلفونها الخاص وتشرع بالاتصال بوالدتها لتخبرها عن الحادث الذي حدث لشقيقيها .
ظل خالد في مكتبه ساعة كاملةبعد خروجه وهو يتصفح مواقع على النت بعد ذلك اتصل بسكرتيرته الخاصة لتاتي اليه تدخل سكرتيرته اليه
خالد يبادر قائلا :- لو سمحتي ليلى ممكن تنادي لي انسة كريستين .
ليلى :- انسة كريستين وانسة ساندي فلوا من الصبح ومابعرف وين راحوا حاولت اتصل فيهن ثنياتهن مسكرين موبايلهن.
خالد يقف غاضبا :-شو عم بتقوللي هيك بدون استئزان ليه وانا شو عم بعمل بسيطة ياكريستين خانوم بكره بورجيكي انتي و سديقتك هلق روحي جيبي لي كاسة زهورات اروق فيها دمي انا خلاص رح اطق بوش مين اصتبحت اليوم مين الصبح تعصيب اولا جودي الوقحة الخانوم جاية تهددني بمكتبي بعدين الست كريسيتين عم تتحداني وتفل بلا استئزان يلا شو ناطرة
تخاف ليلى وتجري لتنفذ طلبه
ظلت كريسستينا ووالديها وباسل ووسام الطفل الصغيرذو العشرة ربيعا ينتظرون اايفاق ليندا من البنج .شعرت كريستينا بتوتر يسود جو الغرفة لم تكن تتوقع حدوث مثل هذا الامر مسكينة ليندا ياترى ماالذي سيحدث لها اذا عرفت بالخبر المؤلم كم تمنت ان تصبح ملكة جمال لبنان وان تلبس التاج وان تحقق حلمها في الدفاع عن الاطفال المعاقين لكن للأسف اصبحت هي المعاقة الان واصبحت فرصة مشاركتها في هذه المسابقة تكاد ان تصبح معدومة ظلت كريستين تتأمل وجه اختها الجميل جدا ففرصتها بالفوز كانت كبيرة فاختها تتمتع بجمال اخاذ وشخصية رائعة ولكن مافي اليد حيلة .
يقطع جو الصمت هذا صوت طفولي برئ انه وسام والذي يسال والدته التي كانت تبكي بهدوء :- امي امتى رح تفيق ليندا ؟
تجيب والدة كريستين :- هلق اقعد حبيبي وارتاح صار لك ساعة واقف.
وسام يقول بصوت عالي :امي مابدي اقعد انا كتير مدايق من شان ليندا
الام ترد وهي تبكي :-وطي صوتك حبيبي .
باسل ينظر اليهم بحزن ثم يستطرد قائلا :- انا الحق علي ما كان لازم خليهاتسوق وانا عرفان انها .
لايستطيع باسل ذو العشرون عاما ان يكمل كلامه لانه شعر بغصة تملاحلقه ورغبة شديدة في البكاء .
كريستينا :- ماتبكي بليز مافيك تغير المكتوب باسل .
الام ترد معاتبة :- هاي نهاية السهر لوش الصبح شو هاي عيد الميلاد اللي بيظل لصبح كان فيكن تفلوا بكير نصحتكن كتير ونشف ريقي وانا عم انصحكن ما سدقتوني هلق شوفوا النتيجة .
الاب يتدخل قائلا :-بيكفي مايا هلق مش وقت عتاب.
وسام يقول :- انا ادايقت كتير لانهن ما خدوني معهن .
في شقة جودي الفااخرة سكبت جودي لنفسها كوبا من الكونياك وظلت تفكر بخالد وكيف طردها من المكتب وظلت تضحك بصوت مسموع في هذه الاثناء سمعت صوت جرس الباب فتحت الخادمة الباب لمدير اعمالها دخل مدير اعمالها وظل يحدق فيها وفي بيجامة النوم التي كانت ترتديها والتي زادتها جمالا كانت بلون الزهر وكانت لاتغطي حتى نصف جسدها .
كان الرجل ينظر مفتونا الى صدرها وجسدها كم تمنى في قرارة نفسه ان تقيم جودي معه علاقة لكنه لايستطيع حتى ان يبوح لها بذلك فهو سيخسر عمله وبالتالي سيخسر رؤية هذه الفاتنه عليه بالنظر والصبر الى ان تتاح الفرصة المناسبة .
قاطع تفكيره صوت جودي :لشو عم تطلع فيكتور ؟
فيكتور يرد وهو يتلعثم :- كنت عم افكر في الغنية الجديدة اللي رح تضرب وتكسر الدنيا تكسير ست جودي.
جودي تسكب لفيكتور كاسا من الكونياك وتقول :-اوعى تتكسر كمان فيكتورمابحب مدير اعمالي يتكسر سمعني لشوف .
تجلس جودي على الاريكة وتحط ساق على ساق وتقول بدلال :- يلا شو ناطر؟
فيكتور يردد كلمات اغنية تقول :-قفلوا السكة وسكروا الخط ماعندي فكة ولاقلب ينط وحبيبي جاي في الوقت الضايع اعملوه ايه قلبي اللي بايع وانا احكي جد ياابن الحلال مابقدم خدمات لاتزيد دلال وتدخلني بمتاهات .انا خدماتي بس للبشوات .
تضحك جودي بصوت مرتفع وتقول :- فانتستيك حلوة كتير والله بتجنن ممكن تعيد تغنيها من جديد كتير اعجبتني .
في المستشفى حاول الجميع بمن فيهن التزام الهدوء بعد استيقاظ ليندا نظرت اليهم ليندا باستغراب وهي تقول بحيرة :-شو بكن قاعدين ساكتين الحمدلله اجت سليمة .
تبتسم الام ابتسامة مفتعلة قائلة :- ايه حبيبتي الحمدلله على سلامتك شو حاسة هلق؟
ليندا ترد بتعب واضح :-حاسة بشوية الم في ايدي وراسي انتوا ما قلتوا لي شو قال الطبيب امتى رح اخلع الضمادات اللي بايدي وراسي ؟
كريستينا تبتسم قائلة لاختها :- لما يقرر هو حياتي ماتوجعي راسك ارتاحي بس .
ليندا:- حاسة ان ايدي اليسرى ماسكتني كتير والالم عم يزيد فيها شوي شوي.
كريستينا تقول بسرعة :- ماتخافي رح انادي عادكتور عن ازنكن .
في هذه الاثناء كان خالد ممدا فوق الاريكة يتفرج على التلفاز وبيديه الريموت كنترول والذي كان يقلب به القنوات الفضائية فتح القنوات الاخبارية بعد ذلك فتح قنوات الافلام بعد ذلك فتح قنوات الاغاني وفي احدى القنوات شاف فيديو كليب لجودي وهي تغني فحدث نفسه قائلا :-شو هالمسخرة هاي ماناقصني الاالشرشوحة هاي تجي تهددني بمكتبي بس ليه قالت هيك وشو عرفها .تذكر خالد ماقالته جودي عن سجنه وعن وشياته بزملائه .
عاد خالد بذاكرته الى الوراء الى ما قبل ثمانية عشر عاما عندما كان في العشرين من عمره تذكر كيف داهمت الشرطة الاسرائيليه منزله في الجنوب واخذته امام ناظري اعين والديه واخوته الاربعة وكيف تم اعتقاله واستجوابه .
الشرطي الاسرائيلي يستجوب خالد ويقول له ببرود:- رح تحكي والا رح تفقد رجولتك ماتخلينا نضطرنعزبك اكتر بعدين رح تترجانا لنبطل .
خالد يقول بغضب :-شو ياكلاب ما كفاكن اللي ساويتوه فيني مش رح احكي.
الشرطي الاسرائيلي يقاطعه بغضب وهو يكمل كلامه :-بعد مانخلص منك نبتر رجولتك وبعدين نبتر عائلتك رح تشوفهن واحد بعد التاني عم يموتوا ها شو قلت رح تحكي والانكمل معاك ؟
رجع خالد الى واقعه الحاضر وغطى بيديه على وجهه واجهش بالبكاء .
في المستشفى تذهب كرستين لمناداة الطبيب وفي اثناء ذهابهما الى غرفة رقود ليندا وباسل تتحدث كريستين الى الطبيب المشرف قائلة :- وهلق دكتور كيف بدنا نخبرها لكريستين وانت قلت ان ايديها لازمها معالجة ومجارحة هي لازم رح تعرف .
الطبيب :- اكيد بس هلق خليها ترتاح هيك شوي بعد العملية وبعدين فيني ادخل انا واخبرها لازم ما يكون فيه حدا عشان ماتسمع أية تعليق يزيد من سوء حالتها النفسية .
كريستينا :- فيني اساعدك بدي اكون حدها اطمن دكتور مش رح يصدر مني أي تعليق رح اتصرف دكتور بدي اسالك سؤال؟
الطبيب :- اتفضلي .
كريستينا :- فيك تعمل لها عملية تجميل لايدها انا قريت مرة في مجلة انهن زرعوا ايد لشخص .
يقاطع الطبيب كريستينا قائلا لها :- هاي عملية صعبة كتير نحنا هون بالكاد عملنا ترميم لاصبعها الابهام وبقية اصابيعها ماكان فينا نعملهن شي لانهن سحقوا بالكامل لكن ستي ما تزعلي هلق العلم اتطور كتير وصار فيها تركب طرف صناعي شبيه كتير بالطرف الطبيعي وماحدا رح يلاحظ الااذا دقق كتير خليني افوت لجوه وبعدين لبكره يحلها ربنا.
كريستينا تتنهد تنهيدة حزن قائلة :-بالتوفيق دكتور.
ظل خالد ساعات طويلة من الليل وهو يمشي في احدى شوارع بيروت كان ماضيه يلاحقه كظله دخل احدى المطاعم وطلب عشاء فاخرا وبعد انتهائه اشعل سيجارته وظل يكتب في دفتر ملاحظاته شعر بضيق في التنفس فك ربطة عنقه والتفت الى ناحية النافذة التي تطل على الشارع كان يتلفت في كل الوجوه في المطعم وكأنه يبحث عن احد واخيرا بعد ساعة من الانتظار طل احدالرجال كان يفوق خالد سنا تقدم اليه واخبره انه يريد محادثته .
خالد يرد مبتسما :- وليه عم تسألني هو انا فيني ارفض ؟
الرجل الغريب :- بعرف انه مافيك ترفض لكن كنت حابب اعرف رأيك .
خالديرد بغضب :- بيكفي بقى أمتى بدكن تحلوا عني أنا قرفت من التعامل معكن انا عم احس انني وسخ لأنكن وسختوني حلوا عني من شان الله .
الرجل الغريب :-هدي اعصابك استاز روقها بتروق لوحدها .
خالد يقول وقد نفذ صبره :- أمتى رح تحلوا عني كل مرة بتوعدوني انها اخر عملية وبعدين بتخلفوا حرام عليكن اتركوني بحالي.
الرجل الغريب ييأخذ السيجارة من ايدي خالد وهو يقول :-هاي العملية فيها مصاري كتير نصف مليون دولار نصيبك بس .
خالد يقول بغضب :-مابدي مصاريكن مابدي شي منكن خلاص انا زهقت منكن ياكلاب حلوا عني
الرجل الغريب يرد ببرود اعصاب :- مافكرت بحالك شو رح يصير فيك ما فكرت شو يصير بعائلتك انا لو مكانك ما اتجرأ واحكي هيك شو رايك لما تسمع بموت عايلتك واحد بعد التاني .
خالد يرد بحزن :- اذا العملية فيها قتل حدا انتوا عارفين رأيي مش راح اتعاون معكن.
الرجل الغريب :- اطمن وحط ايديك بميه باردة .
خالد :- يلا قلي لشوف .
بعد مقابلة هذا الشخص ذهب خالد الى احد الحانات للرقص الشرقي وظل ساهرا الى قرب الفجر
خرج من الحانة وتوجه الى شقته وهو سكران فتح باب الشقة ثم دخل غرفة نومه وظل يتأمل وجهه في المراة لعدة دقائق بعد ذلك تفل على المراة وهو يقول :-تتفوة على هيك ناس وسخة .
بعد ذلك يبحث خالد عن حبوب مهدئة في جيب دولابه ويجدها وياخذ حبتين قائلا لنفسه :- هلق باخد حبتين وبروق وبيمشي الحال .
بعد ذلك يغلق جهاز تلفونه ويتمد د فوق السرير بملابسه وهو يشعر انه اصبح منهك القوى .
في المستشفى كان الجميع نائمين في الأسرة القريبة ماعدا كريستينا والتي كانت نائمة على احد المقاعد استيقظ الجميع على صوت الوالد الذي احضر طعام الافطار .
الوالد يوقظ الجميع قائلا :-ييلا يااولاد قوموا تروقوا انا جبت لكن ترويقة.
تستيقظ كريستينا وتنظر الى والدتها واخوتها النائمين قائلة :- بابا .
الوالد ينظر الى ليندا النائمة فييقول :- مسكينة طول الليل عم تتوجع خليها تنام لها شوي.
كريستينا تبتسم قائلة :- ايه بابا معك حق ليندا عمرها ماشكت من وجعها .
في هذه الاثناء تستيقظ ليندا وهي تئن من الوجع قائلة :- اه ايدي عم توجعني كتيرهاي المرة رح اشكي.
تقترب ليندا منها قائلة :- هلق بتاخدي الدواء وبترتاحي حبيبتي
في شقة خالد كان خالد نائما ببدلته على السرير حتى الساعة الرابعة عصرا فز من نومه ونظر الى الساعة قال بصوت عال :- يخرب بيتي تاخر الوقت كتير .
يفتح جهاز تلفونه ويتصل بسكرتيرته قائلالها :- مساء الخير ليلى شو صار اليوم؟
ليلى :- مساء الخير استاز خالد واحد من العملاء اجا يبحث عنك واتصلت فيك مدام جمانه وكمان انسه جودي .
خالد يرد مستغربا :- جودي شو بدها مش قلعتها من مكتبي ؟
ليلى :- مابعرف قالت بدها موعد تاني معك شو قلها؟
خالد :- اف مابطيق هاي المخلوقة خبريها ماني فاضي .
ليلى :- اوكيه اللي بتريد استاز.
خالد :- وشو اخبار الموظفين ؟
ليلى :- استاز كريستينا مااجت اليوم بس خبرتني ساندي ان خية كريستينا عملوا حادث .
خالد :-شو عملوا حادث امتى ؟
ليلى :- امبارح .
خالد :- وهناهلق بأي مستشفى
ليلى :- ماخبرتني .
خالد :- كان لازم تعرفي اتصلي بساندي واعرفي هلق اسم المستشفى وانا رح اتصل فيكي بعد خمس دقايق اوكيه .
ينهي خالد اتصاله مع ليلى ويفتح دولابه ويختار تي شيرت ازرق وبنطلون جينز فاتح اللون ثم ينظر الى نفسه بالمراة قائلا:- والله ياخالد انك بتجنن .
يتصل خالد بساندي ويعرف منها اسم المستشفى يأخذ مفاتيحه من فوق التسريحة ويتوجه خارجا.
كانت كريستينا تتحدث الى الطبيب في بهو المستشفى قائلة له :- دكتور انا لهلق ماني مسدقة ردة الفعل اللي صدر عن كريستينا عم احس ان البنت عم تمثل علينا.
الطبيب :- ليه عم تقولي هيك
كريستينا :- انا بعرف خيتي كتير لما تكون مدايقة او مزعوجة ما تقول دغري انا مدايقة او مزعوجة بتظل تضحك .
الطبيب :- هيك احسن الانسان لما يظهر قوته وقت ضعفه انا بسميه قوة .
كريستينا تبستسم قائلة :- انا بخالفك الراي عمر البكي ماكان ضعف الانسان لمايكون حزين ويبكي هو عم ينفس عن حزنه اولا باول لأن الكبت بيتعب اعصاب الانسان .
الطبيب :- خلاص روحي لعند خيتك وقلي لها ليه انتي مش زعلانه لازم تولوي وتبكي .
كريستينا :- دكتور انا ماقلت هيك بس انا خيفانه كتير عليها خايفة ان سكوتها هيدا فيه تحته الم هايل
الطبيب :- ماتشغلي بالك وهلق لازم اروح اشوف شغلي بالإذن انسة .
تحدث كريستينا نفسها قائلة :-شو حكايته ليه عصب .
في هذه الاثناء تأتي الممرضة الى كريستينا قائلة – مدموزيل كريستينا فيه واحد عم يدور عليكي قال بده يشوفك
تنظر كريستينا الى الممر ضة متسائلة :- مين ؟
الممرضة ترد قائلة :- مابعرف تاعي معي .
تذهب كريستينا مع المرضة الى خارج القسم لتقابل الشخص الذي تحدثت عنه الممرضة
الممرضة تلتفت الى كريستينا قائلة :- هاي هو
كان الشخص يدير ظهره ناحية كريستينا كان شخصا فارع الطويل عريض المنكبين قوي البنية في البدايه لم تعرفه كريستينا بعد ذلك وبعد تدقيق منها عرفت من هو قائلة في سرها :- معقول يكون هو الاستاز خالد
كان خالد يتحدث الى احد الاطباء في المستشفى في هذه الاثناء تقترب كريستينا منه وقلبها يخفق بشدة لدرجة انها كانت تسمعه قائلة :- استاز خالد
يلتفت خالد اليها التفاته ساحرة لم تعرفهامن قبل في مكتبه لقد كان طوال الوقت منغمسا في عمله وبالكاد يستطيع ان يتحدث اليها واذا تحدث اليها فيكون في العمل هذه اول مرة تشعر بالانجذاب اليه خاصة بالتي شيرت الجميل الذي يرتديه وبالبنطلون الذي زاده طولا
خالد يبتسم قائلا :-شو انسة كريستينا ليه تفاجاتي